|
|
..إلى ملهمٍ مسافر ********* منصور دماس مذكور أفقْ لشوقِكَ لا زادٌ ولا سفر ولا غناءٌ ولا كأسٌ ولا وتر كأنَّ من يهدرون الوقت منشرحاً هنا ضمائرُ فعْلٍٍ ليس تستتر أنخْ ركابَك إنَّ الأرض سائلةٌ متى يحنُّ إلى وجه الورى القمر؟ متى تصدَّعُ روحُ الأرض من سورٍ تشفي الصخور التي لم يشفها البطر؟ لا يأنسُ السَّعدُ في دنيا مذبذبةٍ ولا يُفَتِّقُ وجهاً مُجدباً بحَر ولا تطيب ليالٍ ما مطمئنةً ولو تضامن فيها الَّلهو والسَّمر ما قيمةُ الأنس آرقاماً مؤقتةً؟ وكيف يحلو إذا لم تُحْيِِهِ السُّور؟ ..ما للهناءِ اكتمالٌ آمنٌ رَغِدٌ في غيرِ بيتك مهما زيّنَ البشرُ عاتبتُ فيك موازين الهوى فنأتْ عنِّي وخاصمتُ فيك الناسَ فانبهروا كم سافروا فيك لم يأسوا بما قعدوا وكم مضوا فاشتكتْ من نارهمْ صقر [النفس كالطفل إن تهمله شبَّ على حبِّ الرضاع] فلا تكهلْ كمن سدروا يسافر العمْرُ في أهواء من غفلوا عشقاً فيبدو - له في عوْدهمْ - نُذُر *** قالوا تمتَّعْ ففي الأسفار يا رجلاً فوائدٌ قلتُ: - أيضاً- للهوى خَطَر
إن كان للعقلِ بالأسفار منتجعٌ لغايةٍ كم مآسٍ جرَّها سفر و..ليلةٍ أصبح الباغون موْتَتَها أدنى إلى الموتِ كم ماتوا فما قُُبروا !؟ يا ناشرَ الفكْر آداباً مهذبةًً حتى متى يُحْجَبُ الصافي بمن غدروا؟ لِمَ التنقُّلُ ما تجنحْ إلى بلدٍ إلاَّ يحثُّكَ للأخرى بها عمُرُ؟ هنا هنا لا تغادر هاهنا لأرى معاركاً فيك فيها يُغْلََبُ المَذَر فهاهنا سائر الأنظار راجيةٌ رؤياك كم كم شكتْ ما شاهت الحُفَر فمثل نبضِك تشتاق الدُّنى عطشاً له ومثلُك تجثو حوله الفِكَرُ دع الفرارَ إلى حضن الفرار فما لديك أمنٌ ولا من آمنٍٍ حذر كم شامخٍ تُبهِجُ الألبابَ ذروتُه ..منها يسير إلى الأقذار مُنْحَدر! بئس الجمالُ بنبضٍ لا يضيءُ به قلبٌ وبئس سروراً صاغه خَدّر عشْ هاهنا دون ترْحال فسوف ترى [ أبارغالٍ] صريعأ قدَّه عمر حتى الليالي التي تزهو بميتة من أحيوا لسوف يغنِّي بعْثها [عثر] لا تبتعدْ عن ثرى ترنو له شغفاً كلُّ النفوس إلى يحلو بك السَّهر إلى نشاهدَ روحَ الأرض باسمةً بالنَّيِّريْن ويلوي الحبُّ من كفروا إنِّي أخالُ الزَّغاريدَ التي عميتْ ليلاً، - بصبحٍٍ- ترى طبعاً وتنتشر ما للخرائط معنى غير خارطةٍ عندي لها الحبُّ يرنو ثم يفتخر! في القلب تأوي وفي الشِّريان مشْيتُها وفي الوريد وعنها لم يزغ نظر إذا تأوَّهتُ يُسلي شذوها رئتي وإنْ تأمَّلتُ ينأَ الهمُّ والكدر تذاكري – دائما- تُلغى متى عزمتْ نفسي الرَّحيلَ إذا ما مسَّها ضررُ ومفخري ليس إلاَّها وأصلُ دمي بعد الهدى إن همُ باهوا أوِ افتخروا إذا كوتْني فكم أشفتْ بلاسمُها جرحي وإنْ كشَّرتْ عندي لها العُذُُر! 18/5/1433عــ |
|
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور 1426/2006 |
