|
..هذا لمن؟ منصور محمد دماس مذكور ****** يا أنتِ .. أُشدو من عناقيدٍ تدلَّتْ رنَّحتْني بالهوى يا للهوى جهراً تعمَّقَ في الشِّغاف لتفرزي كلَّ الملاحةِ رقصةًً غنَّاءَ كم لبِّ وكم.. كم خافقٍ من بوحِها عزفَ الغرامَ مُحلِّقا! وأقول: لو لو من هنا يا ليتها هامتْ وذاعتْ منطقا! *** يا أنتِ من روح الدَّلالِ أتيتِ؟ أم من روضةٍ جمعتْ مفاتنَها وشاءتْ لا سواكِ لها مقرَّاً وانتهتْ إلاَّ عليكِ فكنتِ أحلى كي تُذَاعي - زانكِ الإلهامُ يا فيحاءُ يوماً- رونقا؟ *** يا أنتِ ما أحلاكِ لكنَّ البيانَ مع الدلالِ تضامنا! من ضِفَّتيكِ أقول ما:؟! إنِّي أرى كلَّ الدُّروب تعطَّلتْ إلاَّ إليكِ أحسُّ ما..؟! يا للهوى الشعرىِّ يصغي مُلهمَاً من مقلتيكِ رنا فما..! حسبي أُدْندِنُ في شراكٍ من حروفٍ تُلهِبُ الأطيافُ شوقي ما ارتويتُ محدِّقا *** من عبقرٍ صوتٌ غلا ؟ أمْ أرسلتْ ولاَّدةٌ [1] بوحاً تشكَّلَ منكِ لا أشهى رأتْ عينايَ منهُ؟ نهلتُ حسَّاً رائعاً ما مثلهُ هذا لمنْ؟ أأردتِ منهُ معاركاً حرفيَّةًً لنرى ابنَ زيدونٍ [2] يذيع مُغازلاً ومُهاجماً ونراكِ في [ أضحى] [3] غراماً فارهاً لكنَّه أحلى يُميِّزُ مغرما ونرى ابنَ عبدوسٍٍ [4] يُزِينُ الوهْمَ يرجو المُلتقى؟ *** [دلُّوعةٌ] خطرتْ كطيفٍ حرَّك الوجدان؟ قلْ.. بل بعثَر المجموعَ قلْ.. أ لأنَّه نبضٌ يرقِّصُ صادقاً؟ ما كان لي عزمٌ لصدِّ جمالهِ ما كان لي فهْمٌ لجذْبِ دلالهِ ما كان لي قولٌ لِكنْهِ مآلهِ لكنَّهُ لمَّا طغى بوحاً صعدتُ فكان دون المُرتقى! *** أرنو جوى وأقول: ما بيني وبينكِ عَشْرَةٌ لا غيرُها وأقول:لا لا لستِ لي والنُّور يبني للوئامِ موانعاً لم أستطعْ لن تستطيعي فالعبور غدا بها صدَّاً منيعاً- لستُ أنكر- شيِّقا *** ألهبَ الأواهُ قلبي مُنعِشا ما درى أنِّي أماسي العَطشَا شاء ما عمداً تباريحي ألمْ يخش شيئاً قلتُ : حاشا لم [يشا]؟ جاء حسَّاً آهِ ما أحلاه كمْ نابضٍ هزَّ وسمْعٍ وشْوَِشا آهِ كم قلتُ ولم أجنحْ بها لدروبٍ قطُّ طبعي ما مشى نغَّمَ الحسَّ كما نغَّمتُهُ والهوى بينا يرى مُندهِشا *** هزمَ الصُّبحُ دجىً حتَّى اختفى من أثارَ العِشقَ أو من [حرَّشا] نادرٌ حبُّ التَّصابي في نهى ترْهَبُ المثوى مقرَّاً مُوحشا داعبي عذريَّةً ثَمَّ فإنْ بان ما يُخزيكِ لا تبقي [رِشَا] يأنفُ الصّقرُ إذا لاحتْ له جيفةٌ لو يُهلِكُ الجوعُ الحشى. 4/5/1434هــ --------------------- الهامش 1- ولادة بنت الخليفة المستكفي شاعرة عرفت بولعها بالأدب 2- هو أبو الوليد أحمد بن عبد الله المخزومي عشق ولادة وذاق ما ذاقه من أجلها 3- مطلع قصيدة ابن زيدون المشهورة [ أضحى التنائي بديلا من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا] 4- هو أبو عامر أحمد بن عبدوس .. منافس ابن زيدون على الوزارة وحب ولادة .. له ولولادة وابن زيدون قصص في كتب الأدب الأندلسي. نشرت في الجزيرة الثقافية في 1/6/1434هــ
|
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور 1426/2006 |