موقع الشاعر منصور محمد دماس مذكور

 

1

 

                 جديد الشعر

      لا أصْلٌ ولا ورَقُ

         ---------------

في كلِّ عامٍ لهم قولٌ ومنطَلَقُ

          كم مرَّةٍ شمَّروا للقَصْدِ ما لَحِقوا !                       

يسابقون هبوبَ الرِّيحِ أسئلةً

      وكمْ أجابوا – إذا خانوا- فما صدقوا !

يقودهمْ حينما يبدو النُّهى سَفَهٌ

               ولا يُجِلُون إلاَّ من به خَرَقُ

لا يذرعون- سوى [بالسِّين]-غايتَهم

      أيضاً إذا حُوكِموا يوماً وإنْ عشقوا

لم يسْعَ للخيرِ من أقدامِهمْ قدَمٌ

            ولم يطلْ قطُّ من تأريخهم عُنُق

ما فوزُهمْ غيرَ خُسْرٍ دائماً فبهمْ

     - كالذُّلِّ والغَدْرِ- أوجُ الخُسْرِ مُلْتصِِق

إنِ..التَّآمُرُ في أخلاقهم شِيَماً

               فللتَّذبذُبِ في جبْهاتِهمْ طُرُق

عينُ الشَّماتةِ لم تتعبْ بهمْ وإذا

            مالوا فللمال ليت القومَ ما خُلقِوا

لم أعرفِ النَّاسَ أذناباً إلى اجتمعوا

              وليس أعرفهمْ عيَّاً إلى نطقوا

داءُ التَّفاخرِ أعماهمْ فما عثروا

                إلاَّ به وبه في سيْرِهم نَزَقُ

سَبَرْتُهمْ ما بهم صدْقٌ إذا وعدوا

              خِلاًّ وليس لهم عهْدٌ بمن يثقُ

يبدون للعين جِِِسْماً واحداً وهُُمُ

            لو يعرفون بمنظار النُّهى مِزَقُ

[لا يكثرون ولو طالتْ حياتهمُ

              ولو يبول عليهم ثعلبٌ غرقوا]

ويستوي عندهمْ أكلُ الحلالِ وما

             نهى الإله وأحلى عيشِهمْ ولَقُ

يعَيِّرون اقتحامَ الجائعين وهمْ

          لم ينهبوا النَّاس جهراً إنَّما سرقوا

تأسُّفي أنَّ ذاك الصَّفْوِ صار أذى

          صفْوٍ، به لم يزلْ من ما زكا عَبَق

[ قالوا هُجيتَ بهمْ يوماً فقلتُ لهم

           ما كنتُ  أحسبهمْ كانوا ولا خُلِقوا

فهمْ من الحَسَبِ الزَّاكي بمنزلةٍ

          كطحْلبِ الماءِِِِِِ لا أصلٌ ولا ورَقُ] [1]

---------------------------

الهامش

البيتان الأخيران للشاعر زياد الأعجم  أوردتهما بتصرُّفٍ بسيط

 

 
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور
1426/2006
الرئيسية ترجمة الشاعر عالم الشعر عالم النثر من ثمار الخير سجل الزوار راسلني