مـن ثـورةٍ فــي دمـائـي أصبـحـت لهـبـا

وهـمــةٍ فـــي كـيـانــي تـنـكــر iiالـتَّـعـبـا

ومــن فــؤادٍ يـســوم الـعِـشـقُ نبـضـتَـه

إن قلـتْ أفديـكَ يـا أرضـي شـدا iiطـربـا!

أرى إعـــادةَ أمــلاكــي الـَّـتــى iiسُـلـبــتْ

فرضـاً عظيمـاً ونفْسـي ملـكُ مـا iiوجـبـا

ومــــا جـحـافــلُ أعــدائـــي iiوقـوَّتـُـهــم

إلاًَّ لـنــاري الــتــي يـورونـهــا iiحـطـبــا

والـثـأر يـرســم فـــي عـيـنـيَّ iiخـارطــةًً

للانـتـقـام يـعـيـد الـعــزمُ مـــا iiشـطـبــا!

ولـلـبــطــولات أقـــــــداحٌ iiتـجــرِّعـُـنــي

معـنـى الإبــاءَ وصـبـراً ســوَّد iiالـعـربـا!

لا خـــوفَ لا وهـــنَ لا سـلــمٌ iiيقنـِّعـنـي

بتـركِ ثــأري ولــو نـلـتُ الـثـَّرى iiذهـبـا

تـأجَّـجَ الـثَّـأر فــي نـفـسـي iiويُسـعـرُنـي

إنْ لــمْ أكــنْ ليـهـوديٍّ (هــوى) iiسبـبـا!

لـو خيـرونـي كـنـوزُ الأرض أو وطـنـي

لاخـتـرتُ إيــاه لــو ألـقـى بــه iiالعـطـبـا

إذا تجـرَّعـتُ مــن ضــرِّ[ الـعـدا] iiقُـطـَراً

لـسـوف أُسقـيـه مـمــا سـامـنـي iiقِـرَبــا

والفـخـرُ يسـكـن فـــي عليـائـنـا iiرجِـيـَـاً

وصـْـلَ النِّـضـال إذا ضقـْنـا بـــه نَـدَبــا!

ويـعـزفُ الـعـزمُ فـــي أرواحـنــا iiنَـغَـمـاً

عذبْـاً كمـا صــاغ فــي أعماقـنـا iiالأرَبــا

حـتـى إذا هـمــة الأطـفــالِ مـــا iiبـلـغـتْ

مـرامَـهـا حـــلَّ ثـــمَّ الـمـجـدُ iiمُنتـسِـبـا!

والقـدسُ تزهـو بمـن فـي تربهـا iiقُبـِروا

حِمىً وتبكـي الـذي عـن عينِهـا iiاحتجبـا

ما مات من مـات فـي سـاحِ الجهـادِ ولا

حـيـاةَ فـيـمـن إذا حـــان الـجـهـادُ أبـــى

إن صـار للغـدْرِ فـي هـذا الزمـانِ iiمــدى

فــإنـَّـه دون أبــطــال الــصُّــوان كــبــا!

وكـــم خـــؤونٍ أعـــار الـصَّــلَّ iiغــدَّتــَه

لـيـلـدغَ الـحــبَّ والإخـــلاصَ iiوالأدبـــا!

وبئـس مـن بـات يــؤذي مَــنْ iiمكـارمـُه

تـتــري عـلـيـه ليـُضـنَـي كـلـمـا iiوهـبــا

إنْ كـنــتُ طـفــلا فــآراربــي iiمــجــاوزةٌ

أوجَ الثُّـريَّـا ورمـيـي يشـْبـِه iiالشـُّهـبـا!

إنْ كنـت طفـلا ففـي عينـيَّ مـا iiصغـرتْ

يومـاً فلسطيـنُ أو أكبـرتُ مــن iiغَصـِبـا

حامـوا عـلـيَّ فـلـم يــدروا بـمـا iiحمـلـتْ

نفـسـي الـتـي تفـقـدُ الألـعــاب iiوالَّلـعِـبـا

حتـى انتفضـتُ ولــي عــزمٌ أبــانَ لـهـمْ

مـــن الـحـجـارة مـــا يـروونَــه iiحِـقـَبــا

حطَّمـتُ أمْـنَ بنـي صهيـون iiفاندهـشـتْ

عيـنُ الـورى.. حـجـرٌ؟أم قــارعٌ iiوجـبـا؟!

فصـارَ للحـَجـَر المغـصـوبِ فــي iiبـلـدي

معنـى حكـى الفكْـرُ فــي تفسـيـره iiكُتُـبـا

وقـــال: قائـلـُهـم مـــن للـصِّـغـار iiحـمــى

صـاروا بهـم يقمـعـون الظُّـلـمَ iiوالكُـرَبـا

والـنَّـاكـثـون عــهــودَ الله ثــــم iiثــــرى

نـمــوا عـلـيـه ومـنــه للـعـيـوب iiخــِبـَـا

مــا للصَّـغـار إذا بـعـضُ الـكـبـار iiجـفــا

ولـلـبـراءةِ مـــن صـفــوٍ بـهــم iiغــرَبــا

من يحبسِ الماءَ عن سقي الأصولِ يبنْ

عـنـه الجـنـى بـفـروعٍ تـحـمـلُ iiالـرُّطـَبـا

يكسـو اليبـاسَ فـروعـاً جــفَّ iiمـوردهـا

فـبـل الأصــول ويــذوي كــلُّ مــا عَـذُبـا

وحسـب نفـسـيَ مــن جـهْـدِ المـقـلِّ iiيــدٌ

فـالـواقـعُ الـمــرُّ لا يستـحـسـنُ iiالـعـتَـبَـا

ومــا مــلامُ بـنـي الإســلامِ فــي iiزمـنـِي

بالجهْـدِ بـلْ أنْ قواهـمْ أصبـحـتْ iiشُعـَبـا

إذا فلسـطـيـنُ لـلأحــرارِ مــــا iiبــرحــتْ

قـضـيـةًَ كـــم مــعــانٍ مـثـلـهـا iiنـصَـبــا

ولـــو غـــدتْ أمـَّــةُ الإســـلامِ iiواحــــدةً

لـم تشـكُ ضُـرَّاً ويمـسـي قهـرُهـا iiغلَـبَـا

لا لا هــنــاءً لــمــن يــُبــدي iiعــدواتــَـه

لـلـديـن إنَّ لـــه عـمْــرَ الـدُّنــى iiنـسـبــا

سأبـلـغ الـقـصْـد مـهـمـا طـــالَ iiمبـلـغـُه

إنْ كـنـتُ طـفـلاً فنجـمـي بـعـدُ iiماغـرَبَـا

مهـمـا بُـلـيـت فللـعـرفـان فـــي iiخـلــدي

دمٌ أصـيــلٌ سـيـغـزو ذكــــرُه iiالـسُّـحـبـا

لا لــن أفــرِّطَ فــي أرضٍ غــدتْ iiسـلـبـاً

لا يـتــرك الـحــر أمـــا تحـتـمـي iiوأبــــا

ومــا التَّعـجُّـبُ مــن طـفــلٍ نـمــا iiألـمــاً

إذا إلـــى طـبـِّـه حـيــن انـجـلـى iiوثـبــَا!

قــد لا تـُنــَال مـنــى ضـاقــتْ مداخـلـُهـا

إلا لـمــن ينـحـنـي أو يـشـغـلُ iiالـرُّكـَبـا!

كم سـتـحـيـلٍ عــلــى ذي قــامــةٍ iiأمـــــلٌ

أضـحـى لــذي قـصـر طــولاً iiومُكتـسَـبـا

إنْ لـم يكـن لصغـارِ الـقـوم فــي زمـنـي

شـأنٌ فمـا بـعـد أن هــان الــذي iiصَعُـبـا

إيـَّـاكَ إيــَّاك غــابَ الأسـْـدِ إن iiنـعِـسـتْ

وطـفْـلُ يـعْـرُبَ يـــا عـــداءُ إنْ iiغَـضِـبـا