المملكة بين الأمس واليوم

منصور محمد دماس مذكور

تـضـاعـفـتْ هــمَّــةٌ فاستـُسـهـلـتْ iiقــمــمٌ ii

وذُلِّـل الصَّـعـبُ مــن تصمـيـم مبـتـهـلِ ii!

عـبـدُ العـزيـز وحــلَّ الـسَّـعـدُ وانتـعـشـتْ ii

شـبـْهُ الجـزيـرة مــن إشـراقـةِ الـرَّجــلِii!

عـبـدُ العـزيـز وعـــمَّ الأمـــنُ iiوانـطـفـأتْ ii

نـــارُ الـشِّـقـاق وكـــيُّ الـفـقــر iiوالـعِـلــَل

عـبـدُ العـزيـز وزال الـجـهـلُ iiوانـتـشـرتْ ii

مـراكـبُ الخـيـر وانـداحـتْ رؤى iiالأمـــل!

أتـــى عـزيــزاً ولــيــلُ الـظُّـلــمِ iiمـتَّـســقٌ ii

وســوءةُ الجـهـل تـُغـري نـزْعــةَ iiالـزَّلــل

فـبــدَّد الـجـهـلَ بـالـنُّـور الـمـبـيـن iiولــــمْ ii

يُمهـلْ رحـى الظلـم أو مألوفـةَ الخَـطـَل ii!

صقـرُ الجـزيـرةِ والـجـود السَّـخـيُّ iiوفــي ii

يـديـْه مفـتـاحُ بــابِ الـعـزِّ و( الـغِـلَـل )

وعـــزَّةُ الـديــن تـحـكـى مـــن iiشـمـائـلـِه ii

ومبْلـَغ المـجـدِ فــي عــزم الأبــيِّ سَــلي ii!

عـبــد الـعـزيـز ونـــالَ الـشـَّعـبُ iiمطـلـبَـه ii

إذْ طـبـَّقَ الـكــلُّ مـسـعـى غـايــةِ iiالـبـطـل

واعشوْشبَ الأنس في الأرواح وانتفضتْ ii

جـذلـى فـــزال غـبــارُ الـوهْــن iiوالـكـسـل

إذ رام دربــــاً فــريــداً لـلـصُّـعـود iiإلـــــى ii

مــجــدٍ فــريـــدٍ فـحــاكــى وثــْبـةَ iiالأُوَلِ

فـســار فـــي الــــدرب أبــنــاءٌ عـمـالـقـةٌ ii

فــي الفـكْـرِ والحـكـْمِ والأخــلاقِ والعـمـل

إنْ غـــابَ عـنــكَ إبـــاءٌ للهزبـْــرِ iiفــفــي ii

أشـبـالِـه سـتــرى أوصـــافَ عـــزْمِ iiكـــلي

آل الـُّسـعـودِ وذكـْـــر الــحــقِّ iiيـسـنـدهـمْ ii

عـلَّــوا الـبـنـاءَ بـبــذلٍ غــيــرِ iiمـنـفـصـل

فـأصـبـحـتْ بــلـــدةُ الأفـــــذاذِ iiراقــصـــةًً ii

غـنـاءَ عــن منـهـج الرحـمـنِ لـــم iiتـَمـِل

إلــى عجـائـبِ هــذا الـعـصـر فـــي iiثـقــةٍ ii

سـمـت بقادتـهـا والشَّـعـبِ فــي عَـجـَـل !

كـأنَّـهـا مـلـِكـتْ نــبـْـعَ الـحـضــارةِ فــــي ii

يمينـهـا فانـتـشـى بـالـدِّفـقِ كـــلُّ [عـــلي] ii!

وعُــمـِّـمَ الــفــنُّ والإبـــــداعُ iiفـاتَّـسـمــتْ ii

بالمـعـجـزاتِ ونـُضْــجِ الـــرأي iiوالـمُـثـُل

حــــلَّ الـتَّـقــدُّم فــــي شــتَّــى iiبـدائـعـِهــا ii

وســـار للـسَّـهـل والـصـحـراءِ iiوالـجـبــل

حـتـى غــدتْ فـتـنـةَ الأنـظــارِ iiوامـتــلأتْ ii

بـهــا الـقـلــوبُ بــــلا حــقــدٍ ولا iiدَغـَـــل

جــلَّــتْ ونعـشـقُـهـا حـســنــاءَ iiمُـتـْـرفــةً ii

تتـيـه أعضـاؤهـا فــي أنْـفــَس الـحُـلَـل ii!

يـامــا نـبـاهـي الـدُّنــى فـخــراً برونـقِـهـا ii

كـمـا نـبـاهـي بـصــدْقِ الـقــولِ iiوالـعـمـل

إنْ يـزعــمِ الـغـيـرُ أظـهـرنــاكِ iiســاحــرةً ii

فعـزمُـنـا وشـمــوخُ (الـفـهْـد) لـــم iiيـــزلِ

ولا غـــرابـــةَ إنْ مـــاســـتْ قـرائــحُــنــا ii

فـي الإنجلـيـزِ وصــارتْ مَـضْـربَ iiالمَـثـَل

فليـذكـرِ الـكــلُّ إهـــداءَ (الـرَّشـيـد) iiومـــا ii

عن(شارلـمـان) ومــا يـُـروى عــنِ الأُوَل

من موطنِ المصطفـى شـعَّ الهـدى iiفسمـا ii

بالمـهـتـديـن مــــن الأقــطـــارِ iiوالإلـَــــل

وتنـجـلـي الـيــومَ iiملءَ العيـنِ رائـعـةٌ ii

غـــدتْ بــعــزم ذويــهــا فـتـنــةَ iiالـمُـقـَـل

يـــا خـــادم الحـرمـيـن الــفــذَّ لا عـجـبــاً ii

إذا زهــونــا بـفـكـْـرٍ مــنـــك مـشـتـعــل !

بـالأمـسِ قــد سـجَّـلَ الأســـلافُ مـفـخـرةً ii

والـيـوم نـحـنُ وأخـــرى فـــي يَـــدِ iiالأزل

وإن فــرحــنـــا بــــإبــــداعٍ iiفـحـبـْـكــتــُه ii

برهـانُ سَبـْقٍ لـنـا فــي سـائـر السُّـبـُلِ

صــدْقُ اليقـيـنِ وصــدْقُ الـعـزْم iiيدفـعُـنـا ii

بالـعـزِّ سعـيـاً إلــى الغـالـي مــن iiالـنـُّـزُل

وفـــــي بـدائـعِــنــا الـــغـــراءً iiنــاطــقــةٌ ii

أن ( الـوفـا ).. وسـمـوُّ الـديـنِ لـــم iiيـــزل