موقع الشاعر منصور محمد دماس مذكور

 

1

الأمل الهامس
من وحي الانتفاضة
منصور محمد دماس مذكور
رؤية الرفض من سنينٍ حزينةْ 
                   بين  دمعٍ  وغفوةٍ  وسكينة 
ويد الغبن والأسى والتصدي 
                 بالأساطير في مداها سجينة!
ومدى الغيِّ يوصل الخطو حتى 
                 رتَّل  الطفل   للأنام   فنونه 
من فلسطين لا سواها تسامت 
                  همة  الطفل  ثورةً  ميمونة
عزف الضيم ترنمات إباءٍ 
                وشدا البؤس أغنيات رصينة!
عرَّف الظلم كيف تصبح يوما 
               دمعة  الطفل  زلزلات مهينة!
كيف يغدو نحيبه قارعاتٍ 
             تنزل الرعب في القلوب اللعينة!
كيف تخبو قنابل الفتك ممن 
              صاغه العنف واستطاب  أنينه!
فرأى البغي من خباياه سطراً 
              من  كتاب  وساعة  من  سنينه 	   
سجل الطفل للعربة فخراً 
                  سرمديَّا فكيف  لا يسعفونه؟
حان أن تفخر العروبة لكن 
                 ببطولات    طفلها    وتعينه 
أرهب البالغين فتك الأعادي 
               فأذل     الصغار   مايرهبونه 
لقَّنوا الخصم في النضال دروساً 
                أفقدته       آماله    وظنونه 
وأزاحوا عن أعين الثأر وهما 
                ليراهم    رجولة    وخشونة 
وإباءً وعزةً  وصموداً
                 عربياً    وثورةً     مجنونة 
ليت للغافلين عما دعاهم 
                 من مضاء الصغار مايفقدونه 
ليت إقدامهم كإقدام طفل 
                ثار في  (غزة)  مدحنا جنونه 
هد أطفال غزة كل جسر 
              يمنع (البيت) واحتلال (المدينة)
أين أسطورة الظلال؟ وماذا 
               يصرف الضر أن يبث  دفينه؟	   
علَّموا الجور كيف ينقم ضعفٌ 
                   عربيٌّ  وكيف  يأخذ  دينه 
لم يهابوا إعداده لم يبالوا 
                  بضغوط بل فجرتهم سخينة 
فإذا دمعهم لهيب مخيف 
                 كشهاب   لغاصبٍ  يثقفونه!
إذ أحالوا أحجارهم فاتكاتٍ 
                  لذوي الظلم والفساد مشينة!
أرخصوهم حتى الرصاص_احتقارا_
              صار أغلى عن قتلهم يرفعونه!
إن زها خصمهم بأمضى سلاحٍ 
               فبرمي الصوان هم يرخصونه
لويعي مفرط (العدا) أن مداه 
                 في  قيود الفداء سدَّ  سجونه
ومضى تاركاً فلسطين حقاً 
                  لذويها  مع الديار الحصينة 
إنما جار مسرفا في الإساءات
                  فهيهات   بعدها   يرحمونه
فالبطولات للمناضل أضحت 
                  نهَراً   والمضاء  فيه سفينة   
والفدائي لا يراع بسير 
                في  المنايا   ولا تهز  يقينه!
وكأن النُّطفات تُودع في الار 
            حام غضبى مايملك الغصب لينة!
فإذا أعجز الكبار صليب 
                 فالصغار  الصغار لايمهلونه
شأن حد السيوف في الصرم لولاه 
                لأخزى  الغزاة  ما يقصدونه
أيها الناصرون مولاكم الحقّ
 أيعلومن لا ينفذ دينه؟ 
ساندوا الصامدين دون حماهم 
                 واسألوا الله ما ابتهلتم معونة 
آزروهم فالصنو للصنو عون 
                  ويواسي   آلامه   وشجونه
إن تريدوا قهر المجاهر بغياٍ 
                  بالمعاصي فإن هذي سنونه 
حان إجلاء من طغا وتمادى 
                   في فلسطين خسة وضغينة 
وانتفاضات طفلها لو فطنتم 
                  فرَصٌ  يا مناصريه   ثمينة	 

 
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور
1426/2006
الرئيسية ترجمة الشاعر عالم الشعر عالم النثر من ثمار الخير راسلني