موقع الشاعر منصور محمد دماس مذكور

 

1

أمجاد أمة

                           

                      كأن الدمار غـداغايةً

                       ----------------------

هذه القصيدة معارضة لقصيدة الجواهري التي عارض بها إيليا

أبو ماضي  ومطلعها

أُحبُّ معانقة النَّـرجـــس    لعينيك يا ابنة كولمبس

                         القصيدة

                   ------------

 شكا الرَّافدان مع الأطلس      فكلُّ المـــدائـن لـم تأنس

                                                

فلا الأمن في طرُقات العـــراق ولا الأمن في بنت كولمبس /1

 

ولم يترك البغيُ عـد وانه الأثيـم الأثـيم عـلى المقــدس

 

كأن الدَّمار غـدا  غايــة    ومنطلق الـخير ذا محـبـس !

 

كأن العفاريت من بعد أحـــــداث سبتمبرٍ قطّ لم تنـعس !

 

أ أصبح فتك جميع الشعـو   ب مباحاً وأمريـــكا لم تفرس ؟

 

إذا جاوز الظلم  حدَّاً ألــم      يجد قارعاً  للهوى المبلس ؟

 

لقد أُزهقت أنفسٌ لم تجـــد     مجيراً فيا خيبة الأنفـس

 

فبالأمس كوسوفا ذاقت لظى     على كابلٍ بعدُ لم تُرمــس

 

وصار العراق يصارع عـنفــــاً بهـدَّام والظلم لم يخنس

 

محو كلَّ أمجاده عـنــــوةً     ومن كلِّ ذلٍّ غـدا يحتسي

 

فما الحرب إلاَّ على فاضــلٍ     وما الحرب إلاَّ على كيِّــس !

 

وكلُّ البقاع ارتجافٌ لمــــا      يسير بمنهاج  مُتْغَطْـرس

 

فيا ناشر الفن من  غـــادةٍ 2     أشرُّ عـداءاً من الأشرس

 

فإن  العراق  الذي   تشتهي        محاسنها- اليوم- لم تُؤنس

 

زهت بالرشيد خطى مشمسٍ         فزلَّت فسارت بلا مشمس

 

[إذا كان من مثمرٍ للمـــنى     ففي أرضك اليوم لم يُغرس] 3

 

رمتها المقادير في خـدعةٍ       بها في العرى وبها تكتسي

 

فما كلُّ من هبَّ ذا نجــدةٍ      ولو لاح شهماً لدى المجلس

 

ولم تجلب الحرب إلاَّ د ما     راً هيا عاشقي الحرب لم ينتس

 

فهل يُقنع البغي عزم[تشينــي]4 ويقنع ذو المنطق النَّرجس

 

فمن يتبع العقل  يفلح بـه    ومن يقصد الخير لم ييـــأس

 

فيا ليت للعد ل من صـــارمٍ       به تنتهي صــولة المرجس

 

ليصبح للحقِّ عـزٌّ بــلا      مُعـادٍ ومجـدٌ بلا مُبـخــــس

 

فقد كان ما كان من أُمـــــةٍ       وقد كان من كان من أرْؤس

 

1-     مكتشف أمريكا –2- أمريكا إذ قال فيها الجواهري / لحبك وقعٌ على الأنفس –3- البيت للجواهري

أدرجته بتصرف –4- ديك تشيني مسؤول إمريكي أرادت ابنته أن تجعل جسدها جسراً وقائيًا ودافعها عملها في منظمة حقوق الإنسان وهي المقصودة هنا لا أباها

 

 

1423هـ

 

   
 
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور
1426/2006
الرئيسية ترجمة الشاعر عالم الشعر عالم النثر من ثمار الخير راسلني