|
|
الأسد النائم************ منصور دماس مذكور حطِّي رحالك في الفؤاد وذوبي فلأنتِ أجمل رقصةٍ بوجيبــي كفِّي عن التّرحال كيما تشهدي ما ساقه التَّرحال من تعذيبــي لا كانت الدنيا إذا لم تمسحي بالحب كل متاعبي وكروبــي ثوبي إلى العهد القديم وكرِّمي ما طاب منه تفح جميع طيوبي ما كان أحلى منك في عهد الصبا .. أقصيته ليجيء منك مشيبي ؟ ما قيمة الدنيا إذا لم يجتمــــــع يوماً تعطُّشُ مقلتي وحبيبي ؟ ******** قالت وعيناها تبوح بمخجــــــلٍ ألمي ومكثرَ آهتي ولهيبــي ولَّى زمان العشق إن العشق في أيامنا أضحى بغير نسيـــب من أين يأتي الحب كلُّ دروبه مسدودةٌ بمطامع وحـــروب غرقت سفين الود من أفراحها وتحطَّمت من كثرة التَّجريب رُبَّانها ما صار إلا منكراً إبحارها أو مذعناً لغريـــــب أولم يكن هذا الزمان كما مضى وله قلوب لم تهب كقلـــــوب؟ إن يفخر الماضي بحسن مدائحٍ فالحاضر الشاكي بكل معيب كم مظهرٍ ثوب الوداد وإن تغب عن ناظريه يسر بأقبح ثوب ! ندر الأباة المخلصون فذي الدنى تزهو بوجه صفاقةٍ وذنـــوب يتسابقون إلى المخاطر غفلة ويفاجئون لخيرها بهــروب ! ينأى الأمان عن السوائم إن رأت ذئباً يماسيها وصيحة ذيـــب ****** يا نفسي عن درب المهالك باعدي وعلى الفضائل والمحاسن ذوبي إن شيَّد الأجدادَ حسنُ خلا ئـــقٍ فمهدِّم الأحفاد قبحُ عيــوب كم صرخةٍ دوَّى لها صخر ٌ ولم تشهد من التَّكرار أيَّ مجيـــب! كم أنفسٍ مجروحةٍ جوعى ولا من مطعمٍ يمحو الأسى وطبيب! كم دمعةٍ حرقى بغــال لم تجد من ينقذ الحرقى من التعذيــب! سبحان من جعل الحياة تقلُّباً والناس بين مجانبٍ ومصيـــب لِمَ شيّدوا للحبِّ حصناً شامخاً وهمُ هواة الفتك والتَّخريـــــب ؟ ! ******** ما الحب إلا إن رأيت مشرَّداً يجد الأمان معزّزاً بالطيـب ما الحب إلا إن دعتْك فضائلٌ قابلتها بالحب والتَّرحيـــــب ما الحب أن تسعى الرذائل خفية أو جهرةً في الناس دون رقيب إن الذي ساد الكرام بفضلـــه أسدٌ أنام بشانئٍ وقريـــــب ؟ زعم [العدا] نوم الجسور أما دروا أن الرُّقاد مؤشرٌ بمغيــــــب ؟
1415هـ
|
|
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور 1426/2006 |
