يا صاحبَ اللحظ المصيـب إلام جرحـي لا iiيطيـبْ؟

إن كنـت - فيـك - متيَّمـاً فافهـم مـرامـي يــا iiلبـيـبْ

إنــِّي بهـجـرك مسـهـدٌ وازداد  فــي قلـبـي iiالَّلهيــب

ماذا  تقـول لمـن غـدا بالبعْـدِ  مجروحـاً  iiكئيـب؟

قـال : ابتعـدتَ ولـم أزل أضنـيـك  حـتـَّى iiتستجـيـب

فظننـتـُه هــزلاً ولـكـنْ ســاق لـــي أمـــراً iiعـجـيـب!

قـال ابتعـدتَ عـن الصَّفـاء وبسْمـة الثَّغـر ii(المنيـب)

لـمـا كـبـوتَ بـعـارضٍ وأذبــتَ بالـصَّـبـر iiالصـعـيـب

ظـفـرَ الضِّـعـافُ بفـجـوةٍ منـهـا رمــوكَ بـكـلِّ iiعـيـب

فأجبتـُه حسَـنـاً حكـيـتَ نظـمـتَ لــي قــولاً iiمُصـيـب

فارقـتُ عـن بعـض الـوفـاء فكـنـتُ فيـهـم iiكالغـريـب

*************

فـهــمُ الألـــي لـــمْ يـبــقْ شـبــرٌ فـــي َّ إلا شـوَّهــوهْ

وهمُ الألـي لـم يبـقْ ذكـرٌ يرسـمُ القابـلَ إلا iiصـادروهْ

قــال : أراضٍ بالـمـقـام ؟ فـقـلـتُ هـــذا  مـــا iiرأوه

أنـا  سابـحٌ فـي بـحـر مــدٍّ فـيـه غـيـري قــد iiيـتـوه

هــدُّوا  مرافـئـه  وقـرقـوري بحـقـدِهــم ُ رمـــوهْ

وأنــا صـبـور ٌ لـسـتُ أفــزع مــن كمـيـن iiخـطـَّطـوه

عشقـوا النَّميمـةَ  والخـداعَ  وشرهـم لـم iiيمنـعـوه

شيطانـُهـم يـصــلُ الـشُــرور  وبـالـدَّنـاءةِ iiبـايـعـوه

فـهــمُ الألـــى  إنْ لاح خـيــرٌ صـارعــوه iiوبــــدَّدوه

*************

أ لأنَّنـي أهـوى البيـان أقـول مـن فيـض iiالمشاعـرْ؟

أ لأنـَّنـي للبـهـتِ شــنءُ ، وبهتُـهـم لـلـكـلِّ iiظـاهــرْ؟

أمْ راعهـم أنْ حالهـم وعيوبهـم فـي لــوحِ شـاعـر ؟

كـالــوا مكـائـدَهـم عـلــيَّ لـكــي أجـامــلَ أو أسـافــر

نصبوا فخاخاً  في طريقي وزيَّنوا  دربَ المخاطر

ولـكـلِّ فــردٍ منـهـمُ  فــي المـكـر فــجٌّ فـيـه iiسـائــر

متـفـرقـون وبعـضـهـم لـلـبـعـض عــيَّــاب iiوغــــادر

عشقوا الأذيــَّـة ، إنـَّمــا يـرمــون كلـكـلـَهـا iiمـُثـابــر

إن لـم يـروا صيـداً فمنـهـم مـرتـمٍ فــي الـفـخِّ حـائـر

لـكـنْ بـعـون الله  كـنـتُ لكـيـدهـمْ حـــذِرَاً iiوصـابــر

وعرفتُ لون الكـأس إنْ مُلئـت بسـمٍّ مـن مُناصـر

فلكـم تخـالُ مصادقـاً لــم يـبـد مــا تخـفـي iiالسَّـرائـر

*************

أفديـك قـال : ألا ابتعـد عنهـم وأمعـن فــي iiالـهـروبْ

فـارق بجلـدك سالـمـاً مــن عصْـبـةِ الـشـرِّ الــدَّؤوب

أفـلا سئـمـتَ إقـامـة دهـمـاءَ فــي مـغـدى iiالـكـروبْ؟

فأجـبـتـه لـســتُ الـــذي شـــاء الإقـامـَـة iiوالـرُتــوب

قـدر ٌ ومـالـي حيـلـةٌٌ ولـهـم ســوى الـحـال iiالَّلـغـوب

فلكـم همّمْتُ بمعـزلٍ   عنـهـمْ وعــن صــدأ iiالقـلـوب

لـكـن أقـامـوا حـائـلاً   فـرضـيتُ بـالأملِ iiالـمـشـوب

********

شـــاء الإلـــهُ إقـامـتـي وأفــــوزَ بــالــدرْءِ iiالـمـتـيـنِ

فـي السِّلـمِ  مقبـوضٌ وفـي العـدوان ترفعُـه iiيمينـي

أنا  ما أسفت سوى على   مـن شوَّهوه iiوشوهوني

ورمــوه عـنـدي بالعـيـوبِ وفوق مقعـده iiرمـونــي

فرأيـتٌُ منـه (شمائـلا) عكـس الـتـي قــد iiأسمعـونـي

البهتُ  عين كلامهم والصدق عـن سمعـي iiوعينـي

فوعيتـهـم  ووعيـتـه أفــلا يعـيـهـم  بلْ iiيعـيـنـي؟

أتـرى يـدوم تعشُّمـي وأنـال مــا  يخـفـي iiشجـونـي

إنْ يبـق وهمَّـاً عـابـراً سـأظـل فــي حـكـم iiالسَّجـيـن

فـلـربَّ صـيـادٍ نــوى سعـيـَاً إلـــى الـــدُّررِ iiالثـَّمـيـن

فـثـوى كلـيـلا حـامـلا مـــن بـحــره خـفَّــيْ iiحـنـيـن!

ورأى غموض الغـدر مـرْسُومـاً علـى مُقَـلِ iiالسِّنيـن