|
|
اعتراف تائب على لسان مخزِّنٍ رجع للصواب ------------------ غصنٌ ولا غيره بالإفك أغواني أفنيتُ عمْراً به من غير ميزان لِله من صاحبٍ كم كان يدفعني للأنس مجتمعاً نفثاً لشيطان قال انتعشْ ودعِ الوسواسَ متَّكِئاَ بين الصِّحاب تعشْ في جوِّنا الثاني فرحتُ أعمى فما أعطى سوى غُصُنٍ مضغْتُه مثلهمْ مضغاً بإتقان فكان كالسِّحر أغراني فقلت لهم جودوا بثانٍ فمدُّوا لي بأغصان فلم أغبْ عنهمُ يوماً إذا قربتْ مجالس القات يأتي صاحبي الجاني يأتي وحزمته تختال في يده لنُهدرَ الوقتَ في دنٍّ وبهتان فإن شكا ليَ إفلاساً يجد ثمناً منِّي [لتخزينةٍ] يسلو بها اثنان فأصبحتْ كلُّ أوقاتي مُبرْمجةً من بوح متَّكأي أو كفِّ إدماني إنْ حان موعدُه لا شيء يمنعني من العكوف على مضْغٍ ودخان كلُّ الحياة بما فيها تهون إذا صار المخزِّن رقماً بين أقران يا ويح نفسيَ كيف الشرُّ أوقعها في سيئٍّ ؟ كيف أغراها بخسران تضيقُ ذاكرتي حصراً أذوبُ أسى من سخْفِ قاتٍ وذنبٍ كم تغشاني القات موتُ ضميرٍ وارتكاب هوى عاتٍ وحيفٌ يواري طيبَ إنسان والقات سوءةُ أرضٍ شُوِّقتْ فمضتْ كلَّ البقاع .. لها في الفحش قولان قول يؤيِّد مضْغ القات دون رؤى وآخرٌ برؤى التحريم ذو شان والناس مابين ذي عقلٍ وذي سفهٍ لا يستوي مشيَ ذي شوفٍ وعميان يرى ذوو القات لا.. لا غيرهم رجلاً وهم على العكس في سرٍّ وإعلان أين الرجولة من وقتٍ يضيع سدى ومن وقوفٍ أثيم عند ديَّان؟ هل البطولاتُ صارت غيبةً وخطى كيدٍ دنيءٍ ووزراً حبْكَ جذران رجعتُ خوفاً من الرحمن فاندهشوا لله من عصبة تدعو لعصيان قالوا هربتَ من الإفلاس قلت لهم بل خوف ربي فتوبوا عن هوىً فان قالوا صبأتَ فعدْ واتركْ نصيحة من هانوا فقلتُ بكم ذقتُ الهوى الواني ***** جازان يا حلوةً في القلب مسكنُها لا غير أنسك يسقي كل ودياني ولا سوى حبِّك الأواهِ يصعد بي من الثَّرى للثُّريا أختِ جازان أسرفتِ في الفنِّ حتى قيل إنَّ لها فنَّاً ندندنه من غير نقصان وبحْتِ بالحبِّ حتى قيل إنَّ هوىً من طهْرِ جازان لا يخبو بكتمان يا بسمةً تحتسي روحي براءتها ويا صفاءً به أغدقتُ أفناني إنِّي أقول وآمالي معلَّقةٌ والآه في ذروة الحسْرات يلقاني بئس التَّخلُّفُ .. سار الرَّكبُ مقتدراً وأنتِ قصة قاتٍ ذات أحزان يا ليت من وهبوا للقات عزَّتَهم يرمونه سوءةً تُنفى بهجران فتطلقُ الهمَّةُ الغراءُ فرحتَها من موطن الفنِّ بالمستقبل الباني 7/8/1430هـ
|
|
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور 1426/2006 |
