فُتـنـتُ بـهـا طـفـلاً فـشــاء الـهــوى iiقـلـبـي

لهـا فاشتهـتْ بالوقـت ِمــا عــزَّ مــن iiلـبِّـي

فلله أشـــكـــو مـــــــن مـــلاحــــة iiفــتــنـــةٍ

مـبـاهـجُـهـا تُــهـــدي ولـكـنــهــا iiتــســبــي

تـجـود كـــأنَّ الـبـحـر مـــن فـيــض iiمـدهــا

وتبهو كـأن الشمـس مـن ضوءهـا الرَّحـب

وتـــعـــذب أحـــلـــى مــــــن زلالٍ iiمـــبـــرَّدٍ

وتنعـش مـثـل الـكـرم مــن مهـمـه iiخـصـب

فـــلا عـجـبـاً إن هــمــت فـيـهــا فحـسـنـهـا

جديـرٌ فمهمـا يـسـد لــي الـدهـر لا حسـبـي

سأنـهـل كــل العـمـر مــن شهـدهـا iiعـســى

بـلألآئـهــا بــشــرى تـنـعِّــمُ فــــي الــتُّــرب

ألا لـيــت مــــن يـجـنــون مــــن iiثـمـراتـهـا

يـعـون مـزايـا الـنَّـور خـوفـاً مـــن iiالـذَّنــب

ألا لـيـتـهـم يــنــأون عــــن كـــــلِّ iiمــهـــدرٍ

مـــزيَّـــة دوحـــــــات مــدلَّــهـــة iiالـــطِّــــب

تـأسَّـفــتُ مــــن ســخــف تــجــاوز iiحـــــدَّه

يـحــوِّلُ ســاعــات الـهـنــاء إلــــى iiكــــرْب

تـأسَّـفـت كـيــف الـشَّـهـد أصـبــح iiعـلـقـمـاً

وكيف عيون العدل تصغي إلى [الكذْب] ؟؟

حـدائــق يعـلـوهـا مـــن الــضُّــوء iiبـهـجــةٌ

لمـاذا نـرى الأفـعـى تمـاسـي مــع iiالقُـطـبِ

لماذا النُّهى لـم يعـط – قـدراً- ذوي iiالنُّهـى

فبعـضـهـمُ – هـضـمـاً- يـقـابـل iiبالـحـجـب؟

لــمــاذا نــــرى مـــــا يـسـتـحـيـل iiجـفــافُــه

يـعـانـي ذبــــولاً مــنــذراً بـخـطــى iiجــــدب

وثـــوب الـــدم الـمـزعـوم مـلـيـون قــصــةٍ

غـدا وكفـوف الـرَّدمِ تسعـى إلــى الـجـبِّ ii؟

تـشـعَّــبــتِ الــدنــيــا بــأحــقـــاد iiزمـــــــرةٍ

لـهـم بـصـرٌ أعـمــى غـــدا بـعـمـى iiالـقـلـب

يــرون مـسـار الـكـون مــن صـنـع iiكيـدهـم

فـويـلٌ لـهـم يــوم الحـسـاب مــن iiالـنَّـصـب

وطــوبــى لــمــنْ ردَّ الإســــاءة iiبـالـحـجـى

جـمـيـلاً وإنْ حـــان الـحـمـى قـــام iiلــلــذَّبِّ

ألـيــس مـــن الإنــصــاف إكــــرام iiمــبــدعٍ

أديــــبٍ بــــدأبٍ عــــن بـلــيــدٍ بـــــلا iiدأب؟

تـكـالــبُ فــكْــرٍ بــئـــس فــكـــراً iiتـضــمُّــه

مــؤامــرةٌ حـمـقــاءُ تــــؤذي ذوي iiالــلـــب

تركـتُ حضـوراً ليـس يجـلـي ســوى iiرؤى

مُـذمَّـمــةِ الـمـضـمــون سـيِّــئــةِ iiالــحـــزب

ولازمـــــتُ بـيــتــي مـغــرمــاً iiبـحـدائــقــي

أنـمـي بـهـا روضــي وأروي بـهـا iiسحـبْـي

فـــلا خـيــر فـــي مـجـنــى مـنـابـعـه iiخــنــا

يـسـاوي بـهـا الإنـســان منـقـصـة iiالـكـلـب

فـمـا قـيـمـة الإنـســان إن لـــم يـكــن iiفـمــاً

وقلـبـاً وعيـنـاً لــم تـعـش لـســوى iiالـــربِّ

30/12/1430ه

ونشرت في الجزيرة الثقافية في14/1/1431هـ