موقع الشاعر منصور محمد دماس مذكور

 

1

 

                 جديد الشعر               

         ..ها نحنُ

            **********

إذا صار أقصى الأهلِ بالحبِّ يختالُ

       ..لكلِّ زمانٍ  ما سما القصدُ شيَّالُ

وتبقى الرَّواسي للبصير شواهداً

         إذا مالتِ الأهواءُ يوماً بمن مالوا

وتنتفضُ الأشباهُ لكنْ إذا بدا

     جديرٌ - بلا عزمٍ- تلاشوا ولو جالوا

هنيئاً لمن يُسقِي ذويه بحبِّهِ

             زلالاً بحبٍّ منه تسعدُ أنجالُ

وتعساً لمن لبَّى تنَرْجُسَ طبْعِه

               إذا بان وجهٌ للحقيقةِ يحتال

وما الغبنُ إلا أنْ يغيبَ مُؤمَّلٌ

               ليعبثَ ختَّارُ ويسرفَ قتَّالُ

فإنْ أسعدَ الأخيارَ – للأنسِ- عزْلةٌ

           لقد أسعد الجافين للدَّجلِ تمثالُ

يعاتبني بعضُ الكرامِ لوحدةٍ

     أليس لأهلِ العقل في النَّاسِ أحوالُ؟

ويقصدُني بعضُ اللئامِ بكيدِهمْ

        فأسمو عن الكيدِ المُذمَّمِ لو كالوا

وما أسفي إلاَّ لتَشْويهِ من زكا

       بدونٍ له- كي يبسطَ المينَ- أقوالُ

فكمْ عكَّرَ الصَّفوَ المبينَ تملُّقٌ

         وكمْ غيَّرَ الأشكالَ بالكفر دجَّالُ

وكم باغتوا ذا فطنةٍ بمكيدةٍ

      وداسوا على وهْجِ الحقيقة ما بالوا

أذلَّ لهمْ  حالُ الرًّخاءِِ الذي قسا

   فصالوا بجبْنٍ لو قسا الحالُ ما صالوا

وصيَّرَهمْ حقدُ الجناةِ معاولاً

         لئلا يُزينَ القصدَ للناس مِفضَال

إلى الله نشكو من تَطَاولِ عصبةٍ                       

            بغير وفاءٍ, ما لتضليلهمْ حال

تراهم تظنَّ الخيرَ ملءَ مسارِهمْ

       وهم لشرورِ السُّوءِ والغدر أخوال

وعيْبُهمُ إنْ باغتْ البأسُ يختفوا

         فللبأسِ ما همْ بل لداعيهِ أبطال

فكم ذاع منّا في الحروبِ أشاوسٌ

     وكم صدَّ زحفاً في المعارك رئبالُ

نسير إلى موت الوغى في أشدِّها

       سباقاً فلا تثني ابنَ مذكور أهوالُ

إذا ذاع داعٍ للمنيةِ لا سوى

         قبائلِنا في الصَّدر للنصر تنهالُ

فلا يرهبُ الفتحيُّ في حومةِ الوغى

     نزالا ولا الشَّعبيُّ في الحربِ جفَّال

وللفود في خوض المنايا توثَّبٌ

    و[ للأحمدي] جولٌ شجاعٌ إذا صالوا

ولم أنس للنَّجار كم من مواقفِ

      ورضوانَ إنْ مالتْ مراكبُنا شالوا

وإنَّ لنا في يام عزمٌ كما لهم.

         و[للحملي] إن بيَّتَ الغزوُ نبَّالُ

وآلٌ لخيراتٍ أناخوا ركابَهم

           فصاروا لنا أهلا وهم بيننا آل

وحبٌّ لأرحامٍ بآل مباركٍ

               كذلك حبٌّ للمحجَّبِ ينثالُ

كذا [الجوهري] مثل [العريشي] لهم بنا

               ودادٌ أصيلُ لم يُغيِّرْهُ ختَّال

وحسبُ [الصميلي] إنْ دعا البأسُ نخوةً

       ولم أنس للسهليِّ في البأس أفعالُ

وللمدخلي لا شكَّ فينا مكانةٌ

             وسيرة جمعٍ لم يفرقْها قوَّال

و[للحكمي] و[المحنشي] و[ابن هشامٍ]

          و[للحلوي] آل يؤاخي لمن آلوا

و[للبجوي] فينا إخاءٌ و[يازجي]

    و[للصلوي] أيضاً و[للقيسي] أطوالُ

وناسٌ عرفناهم بصامطة غدوا-

     لنا دون حصر- إخوةً إن قسا حالُ

وما ينكر المعروفَ إلا مغالطٌ

         بلؤمٍ وإلا جاحدٌ فضلَ من عالوا

فكم مستجيرٍ لم ندعْه وقاصدٍ

         جواراً ويتمٍ من ندى طبعنا نالوا

وكم سفهٍ من دون أصلٍ أرادنا

         بسوءٍ عفونا فهو والكلبُ أمثالُ

ولا ينكر المخلافُ حقَّاً صمودنا

       بصامدةٍ لمَّا جيوش [العدا] [هالوا]

لنا في الوغى قومٌ يفوح نضالُهم

         زكيَّاً يكون الفعلُ منهم إذا قالوا

ونحن لها لا عاش منَّا تقهقرٌ

       إذا لم يكن للخصم كالأُسْدِ يختال                              

ونحن على العهد الذي عزَّ حملُه

          لآل سعود ما نكثنا وما مالوا

لقد عاهد الشيخُ المساوى لهم ولن

          تحيد عن العهد الموثَّقِ أجيال

 [بنو اشْبيلِ] إن قاموا يهزوا بوحدةٍ

             جبالاً فتدنو للمُعادين آجال

و[للمسرحي] لله درهمُ مدى

       و[للحمُّدي] حِلْفٌ لذي الغيِّ قتَّالُ

همُ الجنِّ إنْ دارت رحى الحربِ إنَّما

        تهابهمُ الجنُّ الأشاوسُ إنْ جالوا   

ولكنَّهم للعهد لم يخلفوا إذا

  تهاوى بنقض العهد في الناس أنذالُ

فلو جُهِّزوا تجهيزَ حربٍ غدوا حمى

        به ينتهي خصمٌ وتُضربُ أمثالُ

25/2/1437هــ               

 
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور
1426/2006
الرئيسية ترجمة الشاعر عالم الشعر عالم النثر من ثمار الخير سجل الزوار راسلني