رحمة الله عليك يا أبا الفضل

**********************

رحل الشيخ عبد الرحمن بن حسين حمران مذكور مباركي رحلة علاجية في مصر فصرنا نتابع حالته الصِّحية الساعة بعد الساعة متفائلين بعودته معافى لكن مشيئة الله فوق كل الاحتمالات إذْ فاجأنا نبأ وفاته مساء الجمعة الموافق 10/1/1437هــ ورغم الخبر المفجع تلقيناه بالرِّضى بقضاء الله وقدره سائلين الله جلَّ وعلا أن يتغمده بالرحمة والمغفرة وأن يكون من أهل الجنة ولا نملك إلا أن نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله وبه أعزي نفسي وابنه الفضل وأخويه عبد الله وعلي ومن آلمهم فراقه جميعاً

وأقول:

مشيئةُ ربِّي بانتهاءِ خُطى العُمْرِ

           لقصدِ علاجٍ [يا أبا الفضل] في مصرِ

فللهِ يصغي كلُّ شيءٍ إذا مضتْ

          خطى الطِّبِّ [ يا لطفاً] عرفتُ إلى قبر

أبا الفضلِ إنَّا محزنون لفقدِكمْ

                  فلو تفتدى للآلِ حبٌّ بلا حصْر

ولكنَّ حكْمَ الله شاء وما لنا

      سوى الصَّبْر في الحزْن الأليم وفي الضُّرِّ

كظلٍّ هي الدُّنيا فلم يفتتنْ بها

               سوى فاقدٍ عقلاً وماضٍ إلى خُسْر

لك اللهُ من ضرٍّ أُصِبْتَ به فتىً

               فضقتَ به ثم انتهيتَ [بما يَسري]

ونرجو لك الرَّحمنَ فوزاً بجنَّةٍ

             [وللفضلِ] عيشاً دائم اليُسْر والبِشر

10/1/1437هــ