|
|
.. أحمق ولكن
أخـبروه رفـاقـه بقـدوم مـن بعيدٍ فجال فكراً مليـــــا! وطـوى نفسـه المليئة باللـؤم بشـحٍّ يفــارق الـعربيـا قـصدوه يؤمـلـون بخيـرٍ فقـلاهـم يبرزنَّ خبيـَّا قيـل مهلا إنَّ الـمرام يسير يـا أخانـا أجابهـم مـا عليـا إنهـا نغمـة اللئيـم تـوالت مـن بخيـل تـوضحنْ مـفتريا كلما يطرق المـهذب وصفـا لـكريم أو يمـدحـنَّ كليـَّـا يتعالى علـى الـجميع ويضفي لـه جـوداً وقــوة وعتيـا يـبذل المـال إنمـا بكـلام لا بفعـل يصيـر مـنـه زكيـا وإذا رام للـحديث لـبيب يطلق الـعبءُ صـوته السَّـاحـليا يـلبس الـمكرمات زوراً ولكن فـي الخفاء يكون منهـا عريَّا فـي ذكـاء وفطنـه ودهـاء يتحـدي ويـبهت الـعبقريـا والأساطيـر كلُّـها تتـلاشــى إن تباهـى فمـن تكـون الثريا ؟ فهو في حومـة الوغـى سلحفـاةٍ ويـعيش الرخـاء نمـراًُ أبيـا مـادرُ الـبذل والشجـاعــة ضلَّت عنـه لـكـن مثـرثـراً وغبيـا يـرتدي ميـزة الـجنـون ولـكـن يدَّعيهـا تعاظمـا وعليـا إنــه منبـع الحماقـة إلا أن فيــه صفاقـــة ودُنيَّـا
|
|||||||||
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور 1426/2006 |
