|
أجــادت فـكـرةُ الحلِّـيـت iiيـومـاً
بتصحـيـح لعـمـرو iiفارتضـيـنـا
وعمـروٌ إنْ حبـاه القـوم iiفخـراً
ففـخـر الـعـصـر ذلُّ iiالقانعـيـنـا
قـد افتـخـروا بــلا ديــن iiفـمـاذا
عساه الفخر لو عرفوا iiاليقينا؟
لقـد قـهـروا جبـابـرةً iiوجــاءوا
بفخـرٍ كـان ضـمـن iiالمقهريـنـا
وجاء المصطفـى بالحـق iiفعـلاً
فـعـلاَّهـم وعــاشــوا غالـبـيـنـا
وجافينـا هـدى الرحمـن iiحـتـى
مشينـا فـي دروب iiالأصغريـنـا
فتصحيـح المسلـَّم وحـيُ iiقـلـب
أذاع شـعـوره شـعـراً iiرصـيـنـا
جميـل أن يكـون الشِّعـرُ iiصخَّـاً
تعـظـِّمـه نــفــوس iiالثـائـريـنـا
فيا مـن قـد نهجتـم فـي iiقصيـد
شـعــور مـسـلَّـم كـمــؤ يـديـنـا
حكيـتـم واقـعـا لـلـعـرب iiلـكــن
أرى أنْ الشعـور غــدا iiعجيـنـا
لـقــد دامـــت معـلـقـة لـعـمـرو
تـذكـِّرُنــا زمــــان iiالـغـابـريـنـا
فكانـت فكـرة التَّصحيـح سبـقـا
لـحـلـيـت فـهـجـتـم iiعـابـثـيـنـا
وما صبـر المسلـم إنْ iiشرعتـم
بـدون رويـة سمتـوا الجنيـنـا؟
فعمـرو معـذر لــو كــان iiفيـكـم
لأولـى بعضكـم سفـعـاً iiمشيـنـا
صرمـتـم أصــل قافـيـة iiبـنـاهـا
قطفتـم منهـا جـهـل الجاهليـنـا
إذا الحليـت فــاز بسـبـق iiفـكـرٍ
فمـا معنـى قصـيـد iiالمقتديـنـا؟
ملـلـنـا نـونـهـا يـــا الأربـعــاء
وبالـحـلـيـت إنــــا iiمعـجـبـونـا
وقد فاض الغثاء بمن iiيضاهـي
يراعتـه وصـار المـسـك طيـنـا
ملـلـنـا نـونـهـا يـــا الأربـعــاء
وإن شئـت الحقيقـة قــد iiبليـنـا
وحسبك ما نشرت العـام iiنونـا
وجذي من متون الصدر iiسينـا
دعيهـا ساحـة الأشـعـار iiحـتـى
ننـال بعزمـنـا النـصـر المبيـنـا
أكون على السذاجة فـي iiمكـان
إذا أطـنـبـت مـثــل iiالمادحـيـنـا
لـقـد لامــوا نفوسـهـمُ iiبـرؤيــا
مــــلام النـائـمـيـن iiلنـائـمـيـنـا
وإن لامــوا ولامـونـا iiبـرؤيــا
فكـلاَّ الثـأر لــو لامــوا iiسنيـنـا
هل التَّصحيح يجدي في iiأنـاس
أســاءوا أســوة iiبمصححيـنـا؟
كم اقترضوا مـن الحـدَّاد iiسيفـا
ومـا اقترضـوا لمقبضـه iiيمينـا
متى تصحو نفوس الكـل iiحتـى
نصحـح واقـعـا ونـحـب iiديـنـا؟
فيـا مـن قـد دلــى فيـهـا iiبـدلـو
أجـلـك مـــن بـيـانـك iiلامهـيـنـا
وأرجو العذر ياصحبي فشعري
مداعـبـة وبـــوح iiالمخلصـيـنـا
|
