أبهـى مـن الـبـدر لا تضنـيـه iiبالعـضـلِ

دعـي الحـداد علـى الأبـطـال iiوامتثـلـي

دم الشهـيـد يـسـقـي الأرض محتـسـبـاً

لـرزقـه وحـيــاة الـشـهـم لـــم تـــزل ii!

دم الـشـهـيـد أريــــجٌ فــــي iiمـكـامـنــه

ثـمــاره نـخـبـة الأطــيــاب والــرَّتــل !

قـد صيـغ منـهـا فأُبـلـى فــي iiمرابعـهـا

ومــــات فـيـهــا وفـاءًمـيـتـة iiالـبــطــل

إن كـان صنـو لـه يـا تــرب خــبَّ iiبــه

ولــم يصـنـك فـراعـي صـولــة iiلـكـلـي

وأنـبـتـي عـــدد الـــذرات مـــن بــطــلٍ

أبـطـال حــق وغــذي نـخــوة iiالـرجــل

مــاذا أقــول ومــا قــد صــار iiحـيـرنـي

لا بالـمـقـيـم ولا أرنـــــو لـمـرتـحــل ؟

مــاذا نـقــول لـربــي حـيــن iiيسـألـنـا!

لم نعرف الأمر فاشتقنـا إلـى الخلـل؟ ii!

أم نـعــرف الـحــق والـدنـيـا iiبزينـتـهـا

طـغـت عليـنـا فكـانـت خيـبـة الأمــل ii؟

لا رد نـمــلــكــه حــــتــــى iiنــقـــدمـــه

إذا نـبـذنـا الـهــدى بـالـحـب iiلـلـخـطـل

إن الـتـقـى وجـهــادا عــــن iiمـرابـعـنـا

وعــــن عقـيـدتـنـا تــقــوى iiلـمـنـتـقـل

فالديـن والمجـد والإسعـاد مــا iiبـرحـت

تسيـر فـي مركـب مـن صـالـح iiالعـمـل

وإن نــأى المـجـد فـالأعـمـال iiطـالـحـة

فـالـديـن لا يـرفــع الـجـافـيـن iiلـلـمُـثُـل

يــا أمـتــي بـعــد عـــيِّ قلـتـهـا iiأفـقــي

مــن غـفـوةٍ وأعـيــدي صـحــوة iiالأُوَل

إنِّــي لأعـجـب مــن قــوم أبــوا iiشـرفـاً

في الدين والمجد إذ تاقوا إلـى البـدل ii!

أيـرفـع الـديـن مــن ســاءت iiطبائعـهـم

إلى الثريا ؟ أيرضـى صحبـة الوحـل ii؟

حـاشـا فـلابـد مــن قــول ومــن iiعـمـل

يوافـق الديـن فــي حــزن وفــي iiجــذل

بـأي درب مشـى الأسـلاف iiفافتـخـروا؟

علـى الصـراط وجافـوا سـائـر iiالسُّـبـل

يــا أمـــة الـضــاد والإســـلام أرهـنــي

تـعـداد ذلٍّ أأحـصـي مـوطـن الـجـلـل ii؟

فالـعـار لا صقـنـا والــذل مــن iiفيـضـه

غطـى السهـول وأثـرى صهـوة iiالجبـل

أيُسكـنُ العـفـنُ الممـقـوت فــي شـغـف

والديـن فـي ذروة يدعـو إلـى الـنُـزُل ii؟

أهــابــط الأرض أم ســــاح iiمـشـوهــة

بالوحـل سكنـى لبيـبٍ أم علـى زحـل ii؟

وإن تـضــوَّع مــســكٌ هــــل iiيـفـارقــه

وينثنـي رغبـة فـي ريـحـة البـصـل ii؟!

مـا أحسـن الحـق مـا أحـلـى مسالـكـه!

لا يـكـره الطـيـب إلا مشـْبـهُ الـجـعـل ii!

الـحـق شـمـسٌ بـهـا الأضــواء iiدائـمـة

مـن يتـرك الحـق يسقط فـي يــد الـزلـل

أو كالخفافيش تخفي الشمـس iiرؤيتهـا

وفي الدجى حيص بيص روية iiالمقـل؟

تعـطـل الــذوق مـنـه فـارتــوى iiهـلـعـاً

مـــن آســـن فـلـديـه الـمــرُّ كالـعـسـل!

مــا قيـمـة العـقـل إن أودى iiبصـاحـبـه

فـي مهلـك متـرع مــن أخـطـر iiالعـلـل؟

مــاذا أقـــول لـمــن لـبــوا iiرغائـبـهـم؟

أ كالبهـائـم أم صــاروا بـــلا مَـثـَـل ii؟

أنعـي الـذي أصبـح الممـقـوت iiديـدنـه؟

أم أنعـي إهمالـنـا ؟ أم فـقـد منتـَشـَل ii؟

أكــل درب مـشـى المـاضـون iiنـهـجـره

ونسلـك الـضـدَّ مــن جــان ومبـتـذل ii؟

أسـلافـنـا بـالـهـدى عــلُّــوا iiمـنـازلـهـم

فهـدمـت بعـدهـم مــن ســـيِّء iiالـعـمـل

فالفخـر إن هـام عشقـا فـي iiمحاسنهـم

مـا هـام فيـهـم لـحـب القـبـح والكـسـل

قـد رابـت الأرض حقـا مــن iiمكارمـهـم

وأصـبـحـت بـعـدهــم دقــعــاء iiلـلـبــدل

فهـل نعيـد الـعـلا والبـعـض iiمنـصـرفٌ

عــن الـعـلا برجـيـع الـكـأس iiوالقُـبـَل؟

أنـكـسـب الــعــز والـمـأســاة iiجـاثـيــة

والبعـض منـا طريـح القبـح iiوالخطـل؟

هــل نبـلـغ المـجـد والأحـــداث بـاكـيـةٌ

والبعض يلهـو ويجفـو سائـر المُثـُل ii؟

أنـقـهـر الـبـغـي والـطـاعــات iiتثـقـلـنـا

والعـدو والوثـب للحـانـوت والـغـزل ii؟

أتــهــدأ الأرض والــعــدوان دوَّخــهـــا

ويقتل البعض بعضا في مدى العجـل ؟

مــــاذا تــقــول لـصـنــوٍ قــاتــل لأخ ii؟

أمنتهـى العقـل أم مـن منتهـى iiالخبـل؟

أعــبــس جـاهـلــة أومــــن iiتـقـاتـلـهـا

والهـديُ محتجـب مــع آخــر iiالـرسـل؟

ضلـوا الصـواب لأنَّ الـنـور فــي iiالأزل

وبعـد أن جـاء ولَّـى الجهـل فـي iiخجـل

زكـى النفـوس فـصـار الجـمـع iiمتـحـداً

ومـن طـغـى فــات فــي إقـحـام مقتـتـل

فـنـحـن أجـهــل مـــن جــهــل نــــردِّده

بالسيـر فــي قـاتـم عــن نــور مكتـمـل

مــاذا نـقــول لـمــن بـالـديـن iiمسـتـتـرٌ

ونـال مـا شــاء بالتضلـيـل والحـيـل ii؟

لا بـــــارك الله فـــــي أخـــــذ iiيــــــذلله

مــريــده بـبـلـيـغ الـبــهــت iiوالــدجـــل

ومـن تجنـى فبـاع البعـض فـي iiعـجـلٍ

مــاذا يـقـول ؟ أتكتيـكـا مــن البـطـل ii؟

تكتيكـه مــات مــعْ مــا مــات iiداخـلـه؟

والكيـد بــاق وعــدو البـغـي لــم iiيــزل

فالـبـعـض حنـبـالـة لايتـقـنـون حـمــى

إذِ التـقـى طـاعـة الرحـمـان iiوالـرســل

ونـائــمٍ مـنـهـمُ إن يــضــح iiمنـتـفـضـا

فـلا يثـور لمـا فـي العيـن مـن حـقـل ii!

والقـتـل منتـشـر والـخـصـم iiمـفـتـرس

والبعض منخدش والبعض فـي iiشغـل!

لا يظـهـر النـبـت فــي أطـيـان مجـدبـة

ولا الـعـلا وسـيـوف الـحـق لــم iiتُـسـل

نـحــمِّــل الــقـــدر الآتـــــي iiبــفــاقــرةٍ

مــن الـعــدو وفـيـنـا مـكـمـن الـعـلـل ii!

متنـا ونـحـن عـلـى قـيـد الحـيـاة iiولــم

يمـت شهيـدٌ مـحـبُّ الأحـمـر الهـطـل ii!

إنَّ القـتـيـل لأجــــل الــحــق iiروحــتــه

إلــى نعـيـم لـــه الـمـغـرور لـــم iiيـنــل

يحـيـا الشهـيـد حـيـاةً عيـشـهـا iiرغـــدٌ

مع الألى استشهدوا من حمزةٍ وعلى ؟

ألا نـحـنّ عـلـى مــن لا وقــاء iiلـهــم

فـي الـحـر والـبـرد إلا وابــل المـقـل ii؟

مـتــى استقـمـنـا فـشــرع الله iiيلـزمـنـا

حـمـايـة الـديــن والأتــبــاع iiوالـحـلــل