|
|
كيف تصفو رؤى وفي الجوِّ غيمٌ؟ ******** قيل إنَّ الغباءَ في النَّاس داءٌ قلتُ – أيضاً- وللغباءِ لواءُ منه عنْفُ الغرور يزري ذويه فخطاهمْ جميعُها عمياء تتوارى به الموازينُ كيما يتوارى بما يحوكُ السَّواء واللَّبيبُ اللَّبيبُ إنْ شاء سعداً يترك الأغبياءَ لا ما يشاء إنِّما مُدهِشُ [الذكا] أنْ يرى لِلـْ [غبا] زمرةً وفيهم مراء رخصَ الرأيُ ؟ لا غرابةَ إنَّا في زمانٍ يجني به الزُّعماءُ! أين ذاك الزمان، للعقلِ شأنٌ ولرأي الحكيم فيه غلاء؟ هزلتْ ذي الدُّنى إلى صارفيها للجنوحِ اللئيم – طبعاً- مضاء ! وتسامى بها دنُوٌّ وقزمٌ حين غاب الوفاءُ والأوفياء وسرى الكِذْبُ في البريِّةِ إلا في قليلٍ منها همُ الكرماء كم كذوبٍ يعيش فينا ومنه سخر الإدِّعاءُ والافتراء! وصدوقٍ يصاحب الزُّهدَ أمسى لرؤى صدْقِه المبينِ جفاء أيُّها السَّائرون للقصد مهلاً خيلكمْ – لو علمتمُ- عرجاءُ كيف تصفو رؤى وفي الجوِّ غيمٌ ويقوم العليلُ والطِّبُ داءُ؟ 8/10/1435هــ
|
|
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور 1426/2006 |
