من وحيِ العيد
*********
حباني الحبُّ من عينيْه عيداً
لأرويَ من مشاعره نشيدا
أهنِّئُ من صفا ودَّا وأرجو
لصَحْبي كلِّهم عيداً سعيداً
وأرجو أنْ يزيحَ اللهُ ظلماً
أراد البطشَ نهجاً كي يسودا
فلم يرحمْ عجوزاً أو كبيراً
ولم يُسلِمْ صغيراً أو
وليدا
فما للسِّلمِ في دنياه معنى
ولم تعرفْ مجازرُه حدودا
خلافتُه غدتْ سفكاً وهدْماً
وتشريدا وتنكيلاً مُبيدا
كأنَّ الفتكَ أضحى خيرَ حلٍّ
يذلِّلُ
عاصياً ويفكُّ قيدا
أما شاء المهيمنُ أهلَ أرضٍٍ
لإحياءٍ ولم يُخف الوعيدا؟
فكم عيدٍ مضى والجورُ طاغٍ
لَكمْ أردى وكم أمسى شريدا
ففي جلِّ الوجوه ترى ذبولاً
وفي كلِّ البقاع –له- شهودا
إلهي لا تدع في الأرض حُكْماً
يخون العهدَ والقولَ المجيدا
10/12/1434هــ
|