موقع الشاعر منصور محمد دماس مذكور

 

1

 

                 جديد الشعر

اطلعت على توجيه أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز         آل سعود المتضمن إلغاء حفل افتتاح مهرجان ربيع نجران الصحراوي 32 والأوبريت المصاحب له وبعض الفقرات الأخرى والاكتفاء بالفعاليات التراثية والحرفية والأسرية وذلك بسبب الظروف التي تمر بها محافظة جدة بعد السيول فكانت هذه القصيدة

                   من القلب  منصور محمد دماس مذكور 

                  *******

كلُّنا جسمٌ عظيمٌ ما تجزَّأْ

       منذ ذاع الصَّفوُ في الدنيا ولأْْلأْْْْ

ما بغير المنهج النُّوريِّ يسعى

        لا ولا للشِّرك والأهواء طأطأ

إن شكا عضوٌ تداعى كلُّ عضوٍ

          شاكياً للمشتكي يرجو.. ليبرأْ

وإذا شاء عدوٌّ  نيلَ جزءٍ

      -عنوةً- يلقى هجومَ الجمع يدرأْ

لِيدِ السِّلم نمدُّ الكفَّ أوفى

                ولمن حرَّبنا نأتيه أجْرأ

بالمجافي لا نبالي والمصافي..

          للمصافي منزلٌ أسمى مُبوَّأْ

إنْ.. لنا في الصَّبرِ أمثالٌ كما في

        قوَّةِ البأْس .. بنا الأمثال تنشأ

وبنا الإيثار  يسمو بل تباهي

      تضحياتٌ  كان فيها النُّور أكفأ

نحن للمكلوم من أهليه أحنى

         ولمن يأتي لجوءاً خيرُ ملجأ

من نوى تفريقَنا يخسرْ ويسمعْ

        من لسانٍ واحدٍ للقاصدِ اخسأ

صفُّنا كالمشط أسناناً ترى من

            أيِّ سنِّ ببيان العِشْقِ أبدأ؟

إنْ تكن وسطى بلادي من كياني

        لحجازِ الحبِّ والأعراق مرفأ

وإذا جازان تجري في دمائي

          لجنوبي كلُّهُ في القلب منشأ

وأنا شرقيَّةُ الخير غناءً

             كتبوكٍ نبضُها لحنٌ مُبأْبأْ

ووفائي إن تسلْ عنه تجدْ في

         عزمِ نجران له وجهاً مُوضَّأ

أو ما شاف عروسَ الفنِّ تشكو

           فاقتفى مشعلَه للأنس أرجأ؟

كم محبٍّ لم أبن- ويحي- لماذا

          لبلادي حسُّ عشقي لم يخبَّأ ؟

عن ونى البهتان والتَّلفيقِ [أنأى]

          ومِنَ الإفساد طبعي كم تبرَّأ !

يا حسوداً خلِّ حقداً فخُطانا

       ..  لذوي الأحقاد بالغايات تفقأ

كم صريعٍ في هناءٍ من شقاءِ

     لو درى بالخير في الدَّاريْن أهنأ

من معين الهدْيِ نبني وله- في

          كلِّ شأنٍ بعد عون الله- نَرْفأ

 وإذا بادهنا يوماً قضاءٌ

        به نرضى وإلى الرحمن نلجأ               

هكذا علَّمنا الوحيُ فذاعتْ

                 قِيمٌ فنَّدها طه وأنبأ

من يملْ للشرِّ والأهواءِ يندمْ

        ويجدْ في دربه الموبوء مرزأ

7/3/1432هــ