تأبى الموءات |
منصور محمد دماس مذكور |
|
|
تبسَّمـتْ يـا حيـاتـي كـيـف أبتـسُـم ii؟ أليس لي في الدنا فرح وليس فـمُ ii؟!
كـم نسمـةٍ هتفـتْ لـي فاتجهـتُ iiإلــى مؤملـي فـبـدا لــي الـشـؤم والـعـدم ii!
كم بسمةٍ ضاء فيها الحبُّ iiفانصرفـت غــولاً يـبـدَّد مجـمـوعـي ويبـتـسـم ii!
عصر اللئام فلا يصرفك مـن iiحسنـت حياتهم عن جميل الفعـل مـا iiعظمـوا
ماتتْ على جذوتي الأحقادُ iiفانفجـرت فــي داخـلـي جـثـثـاً لكـنّـهـا حِـمــم ii!
حتـى الذيـن ظنـنـتُ الـقـرب iiيدفعـهـم إلـى الوفـاء أبـان الدهـر مـا كتمـوا ii!
أقـــدِّم الـعـسـل الأصـفــى iiفيشبـعـنـي فـي كــل يــومٍ بإهـدائـي لـهـم ألــم ii!
تقاسـمـت أنـسـي الأحــداق iiحـاســدةً وصـادرت سعـدي السـوءات تنتقـم ii!
يصيبـنـي الـجــرح لا أدري iiمـســدِّده خــلٌ يخـاتـل أم بـالـلـؤم مخـتـصـم ii!
كـم حامليـن ودمــع العـيـن iiمنسـكـبٌ جـنــازةً حـزنــاً والـقـاتـلـون هــــمُ ii!
إذا سـمـوت فـمـا يـنـوي مخاصمـتـي إلا الونـى والخنـى والــدون والسَّـقـم
تأبى المروءات تحنـي مـا إذا ابتليـت قـامـاتـهـا إنــمــا بـالـصـبـر تـتــســم
مـن مبلـغ الممتطيـن الكيـد نحـو iiذرا عرائكـي إنهـم للخسـر مــا iiاقتحـمـوا
إنـــي لأشــفــق لـلـمـبـدي iiعــداوتــه جهلاً فبالجهل كم بـادوا وكـم iiهزمـوا
ما أغرب البغـي بالأذنـاب فـي زمنـي فهم وسيلة أهـل البغـي مـا عزمـوا ؟
ضعـف النفـوس غـدت تغـري iiجبلَّتـه ضـعــف الـعـقـول فـظــلام iiومقـتـحـم
مـن يسـلـك االبـغـي دربــاً لا iiمفـرلـه مـن العواقـب أهـل البغـي لـو iiعلمـوا
فهم ضعافٌ ضعافُ النفس ما هجموا وهم ضعافٌ ضعاف الـرِّد مـا هُجِمـوا |
|
نشرت في المجلة العربية بالعدد 271 الصادر في شعبان 1420
|