موقع الشاعر منصور محمد دماس مذكور


 

 ألا إنه زمن الضعف..؟
د. إبراهيم بن عبد الرحمن التركي

 

 

 

 

حين كنا هناك، وكان يقرأ من ورقة، وظننا خيراً ؛ فهو مؤهّل بالأعلى، ومتخرّج في الأعرق، ومتسنّم قيادة التربية والتعليم في بلاده سنوات، ولكنه - حامل الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة الأزهر - لم يقرأ جملة واحدة مستقيمة ؛ فرفع ما ينصب، وأعرب ما يبنى، ومنع ما يصرف كما صرف ما يمنع. .

** تمنينا - صاحبكم ومن جاوره في مقعده - لو لم نكن نعرف ( النحو ) ؛ فقد آذى أسماعنا، وكدنا نقول له : حناني ألفك ودالك ومعاليك ؛ فليست لنا طاقة بمزيد.

** تذكّرنا (إذا كان رب البيت). ..؛ فلا تثريب على شاد لا يقيم قواعد اللغة أو عروض الشعر مادام الوزير الجهير القدير الأستاذ الدكتور لا يقدر على ضبط الشكل في أوراق لم يرفع بصره عنها، وقدرنا أنه البلاء عم، وقد مضى زمن (أن قنع عاملك لسوطا) و(عجبت لقوم يلحنون ويربحون).

** ذات واقعة مشابهة بعث أحدهم - وهو شاعر تفعيلة بارز في الصفوف الأمامية - بقصيدة تناظرية مليئة بالأخطاء العروضية، فتم تعديلها؛ إشفاقاً على اسمه ومجاملة لمكانته ، وثار لما حدث ؛ فلم يدرك أنّ نشرها كما أتت كفيل بتعرية ضعفه المعيب، وأدركنا أننا أخطأنا ؛ فما كان ذلك دوراً لنا.

** آن أن يكشف العوار، ويقوم العثار، ويرفع الملام عن الصغار مادام الخلل في الكبار؛ فإما أن نصنع شيئاً لحل معضلة اللغة والنحو والإملاء والعروض، أو نعلِّم ناشئتنا قاعدة (سكِّن تَسلَمْ)، وأما الوزن فبارك الله في قصيدة النثر التي جعلت الجميع شعراء، كما هي حكايات المحرمات التي أثرت الرواية وعدّدت الروائيين والروائيات.
                                                   ** (لولا المشقة ساد الناس كلهم)

 

                                                                              جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور

1426/2006