|
القمة الكبرى منصور محمد دماس مذكور
إن ما يجري على الساحة العربية والإسلامية جعل الأمتين تشرع كل عام في عقد مؤتمرات تهم الإسلام والمسلمين سواء كانت هذه المؤتمرات على مستوى القادة أو على مستوى وزراء خارجية الدول أو وزراء الداخلية أو غيرها من الوزارات التي تفرض الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية اجتماع وزرائها اجتماعات استثنائية أو غير استثنائية ، فكم هي كثيرة الاجتماعات العربية والإسلامية وكم هي قليلة ثمار هذه الاجتماعات أو المؤتمرات وما ذلك إلا لأن أغلبها إن انعقدت من أجل هدف معين فلا تركز على الهدف بعينه بل تتشعب المواضيع ليضيع الهدف الذي اجتمعوا من أجله بين أهداف كثيرة من الصعب تحقيق اليسير من كل هدف منها فلا ثمار مرجوة من الأهداف الأساسية التي يجتمعون من أجلها ولا نتائج ملموسة للأهداف المتشعبة التي يحسب المجتمع أنها جديرة بالطرح لأهميتها ولا ندري هل أصبحت الاجتماعات العربية ولإسلامية حبراً على ورق فقط أو أقوالاً بلا أفعال ؟ أم أن ثمة من يدير مؤتمراتهم وأهدافهم في مساحة من الخفاء لا حدود لها؟ سواء علمنا أم لم نعلم؟ فلو أنهم اتخذوا من اجتماع الحج قمة كبرى في كل عام لمناقشة وضع فقط من أوضاعهم سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية مستغلين توجههم الديني الموحد وأهدافهم الروحانية النبيلة لاستطاعوا معالجة الكثير من قضاياهم المصيرية التي تناقش في كل عام أكثر من مرة بلا فوائد ملموسة
|
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور 1426/2006 |