موقع الشاعر منصور محمد دماس مذكور

 

1

جرح و بلسم

أسئلة تحتاج إلى أجوبة

منصور محمد دماس مذكور   

 

أيها المعترفون بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد عليه الصلاة والسلام رسولاً أيها المترجمون كلمة التوحيد قولاً وعملا واعتقاداً

أيها الناهلون من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يجلي الحرام ويحذر منه والحلال ويرغب فيه .

لقد عرفنا ما أخرج أبوينا من الجنة وانتزع منهما البهجة والسرور انتزاعاً مؤقتاً وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده وكان سبباً في مسخه وطرده ولعنه وعرفنا السبب الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال ولماذا سلط الله تعالى الريح على قوم عاد حتى أصبحوا كأعجاز نخل خاوية والصيحة على قوم ثمود حتى ماتوا جميعاً وعرفنا السبب الذي رفع قري قوم لوط حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها ثم أتبعهم حجارة من السماء لتحل بهم عقوبة لم تحل على أمة قبلهم وعرفنا كذلك السبب الذي سخرالله به على قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل ليسقط على رؤوسهم ناراً تتلظى وعرفنا ما أغرق فرعون وقومه والسبب الذي به خسف قارون وداره وماله وأهله ولماذا أهلك القرون الأولى بعد قوم نوح ولماذا سلط الله تعالى على بني إسرائيل قوماً أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وقتلوا الرجال وسبوا النساء والذرية بل عرفنا لماذا سلط عليهم أنواع العقوبات مرة بالقتل والسبي وخراب البلاد ومرة بجور الملوك وأخرى بمسخهم قردة وخنازير ولماذا أقسم الله تبارك وتعالى ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب لقد عرفنا ذلك من كتاب رب العزة والجلال جملة وتفصيلاً كما عرفنا من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم أن العلماء ورثة الأنبياء وعرفنا أن كل أمة المصطفى عليه الصلاة والسلام معافى إلا المجاهرين وعرفنا أن صدور الصغيرة من عالم يقتدى به ذنب عظيم لقد عرفنا كل ذلك

أما ما يجب معرفته ليسعى العلماء والدعاة بل عامة المسلمين على تلافي تكراره فهو ما أصاب العالم الإسلامي من ويلات ونكبات وحروب لم تنته .

لقد عرفنا المساحة التي ظللتها مظلة الدين بفتوحات الأسلاف وهيمنة حكمهم وبمعرفتنا لذلك يجب أن نعرف أسباب الفتن منذ شبت نارها؟ وأسباب الظواهر الكونية المؤلمة التي عانى منها العالم الإسلامي وغيره ؟

لقد رصد لنا التأريخ أكثر من هزَّة أرضية في القرون الماضية من زمن الإسلام كانت طاغية في تدميرها وبراكين ذات حمم لم تبق ولم تذر بشدة تكوينها وفيضانات عاتية جارفة وسيول داهمت قرى آمنة مطمئنة أصبح وأمسى سكانها في العراء ولقد كان آخر ذلك ما حل بسكان الهند وإندونيسيا وما جورهما وما أصاب المسلمين هنا وهناك من آيات إنذار كم رصد لنا حروبا بعضها بين المسلمين وبعضها بين المسلمين وأعدائهم من الكفار والملحدين أخرها ما يحل بإخواننا العراقيين أعانهم الله على أعداء الدين الإسلامي والعروبة .

أليس جديراً بعلماء المسلمين – وهم ورثة الأنبياء – وقد ساهموا – بتوفيق من الله – بدفع المسلمين إلى إعانة من تضرر لإعادة تعمير مساكنهم ومواساتهم لرفع عوزهم أليس جديراً بهم –أيضاً – أن يعمروا قلوبهم بالموعظة وعقولهم بعقاب المولى جل وعلا ليعرفوا أن توالي المعاصي هي أسباب كل دمار وهلاك وأن أخذ الله إذا أخذ قوي أليم ؟؟                                                      *إن حوانيت الخمر مفتوحة في بعض البلدان الإسلامية وكأن الدين لم يحرمه والملاهي أكثر عدداً من المساجد وكأن الدين أوصى بها وحث على ما يمارس فيها والفضائيات تنقل كل سهرات المجون الخالع بدون رقيب وكأن ما يجري فيها من دواعي نصر المسلمين وغلبتهم بل من دواعي إعادة ما سلب منهم من عزة ومجد وسؤدد .                                                                         *أليس ما يجري في ديار بعض المسلمين أومن ينتسبون للإسلام اسماً يحتاج إلى تنكير شديد يضمن للسفن الإسلامية السير بأمان وسلام وطمأنينة ؟؟                                                  *أليس في التذكير بما حل بالأمم الماضية نتيجة كفرهم بالله تبارك وتعالى وعصيانهم وتمردهم على رسله وأحكامه الضامنة متى نفذت لأعراض المسلمين وأنفسهم وأموالهم أليس في ذلك ما يجعل العاقل يرعوي فيكف عن كل ما يغضب الله ويوجب عقابه ؟؟إذْ بطاعة الله تعالى تدوم النعم والأمن والسعادة وبالعصيان يحل العكس                                                                             *قال تعالى في مطلع سورة نوح [ إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم *قال يقوم إني لكم نذير مبين * أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون * يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجلٍ سمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ]

 

 
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور
1426/2006
الرئيسية ترجمة الشاعر عالم الشعر عالم النثر من ثمار الخير راسلني