عقدت إمارة منطقة جازان اجتماعاً في قاعة قصر الضيافة في الثامن من شهر شوال لهذا العام 1425هـ ترأس الاجتماع أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز حفظه الله حيث بعد ذكر الله تعالي افتتح الاجتماع بكلمة ضافية هادفة أوضح فيها الخطط المستقبلية للمنطقة وكيف أن المعنيين بمشاريعها يبذلون كل ما في وسعهم لتصل إلى مصاف المناطق الأخرى ثم أوضح حفظه الله الأسباب التي تعوق بعض المشاريع من التنفيذ السريع وأهمها أمور فنية وأخرى تتعلق بالشركات المنفذة أو المؤسسات التي ترسى عليها المشاريع وبعد كلمة سمو الأمير تعاقبت المداخلات والطلبات الملحة ولاقتراحات أيضاً .

وبالمختصر المفيد عرفت من التحاور الآتي

أولاً / سعة صدر سمو الأمير محمد بن ناصر وبعد أفقه واجتهاده المخلص للمنطقة المنصب للارتقاء بها وإن في دعوته للاجتماع بمثقفي المنطقة وأكاديمييها وفي أجوبته الممزوجة باللطف والشفافية والحب والتواضع لأكبر دليل على اهتمامه بالمنطقة ورعاية أهلها لذا ليس في وسع أبناء المنطقة إلا أن يدعو له بالتوفيق والسداد وان يكلل الله تعالى جهوده المباركة بالنجاح بل يجب أن يقفوا صفاً مخلصاً للبناء الذي يتوق إليه الأمير حفظه الله .

ثانياً/ إن أهم المطالب هي الحاجة الملحة إلى جامعة تضم كافة التخصصات العلمية والأدبية وذلك لوجود معاهد علمية في معظم مدن المنطقة هذا بالإضافة إلى المدارس الثانوية التي لا تقل عدداً عن المدارس في المناطق الأخرى .

ولأن كلية المعلمين وكلية المجتمع وفروع كلية التربية التي فتحت وستفتح مؤخراً لا تستوعب جميع التدفق الحاصل كل عام من الثانوية العامة بقسميها والمعاهد العلمية بفروعها .

لقد نلنا شهادة البكالريوس عن طريق الاغتراب عن المنطقة- وإن كان الوطن واحد- ونال أبناؤنا كذلك ومنهم مازال يواصل فنرجو ألا ينال أحفادنا ما كابدناه في سبيل تحصيل العلم فالكل أمل في الله ثم في جهود صاحب السمو الملكي أمير المنطقة المبذولة للنهوض بالمنطقة وراحة أهلها وليس إنشاء جامعة شاملة كجامعة الملك خالد وغيرها في منطقة جازان من المستحيلات فلقد نالت المنطقة بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة الكثير ومازالت طامحة في الكثير وليس ما تريده على الله ببعيد .

ثالثا/ لقد عرفت أن عدم اكتمال بعض المشاريع فنياً يعوق بعض المشاريع فقد تستغرق أضعاف المدة المقررة لتنفيذها وهذا يؤدي إلى تراكم فائض مالي لم يتم استهلاكه بسبب عدم اكتمال ما احتُسب له فنياً وهذا يشكل عائقاً آخر لمشاريع مستقبلية وقد لمح لهذا الشيخ إبراهيم الشعبي في مداخلته كما أكده سمو الأمير في تعقيبه وتناوله قبل ذلك في كلمته حفظه الله. وهنا لا أقول لو عوملت المنطقة بصورة استثنائية ولكن أقول لو كان ثمة مشاركة من الوزارات- وهي المعتمدة للمشاريع كل وزارة في ما يخصها بالوقوف على بنية المشروع من بدايته وما عن طريق الندب المتبادل من الطرفين لكان ذلك أضمن لعدم الاعتراض على التكوين المقدم من قبل فنيي المنطقة وتكون عجلاته للتنفيذ أسرع وهذا أمر سهل لو عمل به .

أخيراً أرجو أن تكون الاجتماعات القادمة أكثر إيجابية والطرح السابق أنضج ثمرة والحمد لله أولاً وأخيراً والله من وراء القصد