|
|
إجابة********* تعيِّرُني بالفقر كيف تعيِّرُ ومالُك مشبوهٌ وحالُك منذرُ وكبْرُك مصنوعٌ وأصلُك نازلٌ وعرضُك مبذولٌ ودينُك مَظْهَر فجارُك مهجورٌ وفرعُك عاقٌّ وطبعُك موتورٌ ونصحُك مُنْكر؟ تعيِّرني بالفقر كيف وخالقي بإعطائه والعكسِ– حتما- يقدِّر؟ رضيتُ بما أعطى فلا ممسكاً له سواه ولا يعطي لمن هو مقتر إذا كانت الأموالُ للبعض مُكبِراً يراها فمولانا أجلُّ وأكبر وفي النَّار مثوى للذين تكبَّروا وللمشتكين الفقرُ نعمى وكوثر وما الفقرُ ولإفلاسُ إلا لمن أتى بلا عملٍ يُنجيه في يوم نُحشَر فما فاز قارونٌ بما كان جامعاً ولا أنقذ الفرعونَ جاهٌ وعسكر إذا الفوز حقَّاً في القناعة والرضى فما المقتُ إلا بالذين تكبَّروا ومن كان ذا عقلٍ يعدُّ لمحشرٍ ومن كان ذا جهل يزلُّ فيخسر ترى أيَّ ساعٍ في القيامة فالحٍ أ ساعٍ لذكرٍ أم لربٍّ يُشمِّر؟ فحسبك أثوابُ الغرور صفاقةً عليك بخلعٍ فالغرور مُدمِّر ألِنْ جانباً حسِّنْ سلوكَكَ إنَّ من يفزْ بوداد النَّاس -لا شكَّ- يظفر ولا تحتقر من كان دونك مظهراً تراه فقد يعليه بالفعل مَخْبرُ فكم ذي غباءٍ في الحياة منعَّمٍ وكم ذي نبوغٍ كلُّ دنياه مقفر وكم جاعلٍ درب الوقاحة مرتعاً وعقلٍ مضامٍ بالحياء مُدثَّر فهذا بميزان العدالة قانعٌ وذاك بمعيار الشقاوة يفخر مظاهرُ هذا العصر أزرتْ بأهله فليس بناجٍ من هواه يُصَيِّر فقل مثل قولي يا إلهيَ كنْ لنا مجيراً فما غير المهيمن ينصر لك الحمد يا ربِّي فصل على الذي شفاعته نرجو ونرجوك تغفر 1425هــ
|
|
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور 1426/2006 |