|
|
زار لبنان فحاولت تحريك ساكنه الأجدر ليقول شيئا فلم أفلح فكانت هذه القصيدة. لقد تكاثر حسنٌ من مدلَّهةٍ **************** فاقتْ مفاتنُها جذْباً لخلاني؟ أمْ سحرُها نافثٌ في كلِّ إنسان؟! يا قاطفَ الشِّعرِ من كفِّ الجمال [طلا] رنِّحْ به ذا مواويلٍ وأوزان في كلِّ سانحةٍ تهفو له شغفاً كما للبنان أسمعْنا للبنان ما قيمةُ الشعر إنْ لم ينتفض سُحُباً هتَّانةً بوحَ وجدانٍ لوجدان؟ إذا[برومانا] لم تقدح زنادك .. في [1] صباح بيروت مغري كلِّ فنَّان عجبتُ من سائحٍ يُزجي البيان لنا سحراً يدنْدنُه من غير نقصان! ما بالُ لبنان ما هزَّتْ بلابَله أليس في روضها تسلو بأغصان؟؟ لقد تكاثر حسنٌ من مدلَِّهةٍ على [خراشٍ] فغلاَّها بكتماني! فوشوشتني لها ذكرى مضى زمنٌ بها لتوقظَ منِّي ما تغشَّاني ما كلُّ ذكرى تديل الشَّدوَ قادرةً وليس كلُّ بهاءٍ بان ذا [شان] لله من فتنةٍ ساح الشَّبابُ بها فلم تغبْ عنه أو تغربْ بنسيان لها بنفسيَ رغم البون خارطةً وفي خياليَ والعينيْن لونان لون أخبِّئُه في العقل ذا بصرٍ وفي فؤاديَ لونٌ فيه نوران *** يا سحرَ لبنانَ يأتي السِّحرُ معترفاً بما احتويتَ فرفقاً بالهوى العاني يسبي محيَّاك في كلِّ الفصول فلا فرقاً نرى بين كانونٍٍ ونيسان يا ليت نارَ هواة البغيِ ما أكلتْ برديْك يوماً ولم تجنح لطغيان لسوف تبقى سرورَ الزائرين رؤى مهما بغتْ أو تجنَّتْ قسوةُ الجاني وسوف تزهو بك الأشعارُ ما احتضنتْ يداك .. طبتمْ مدى الأيام خلاني فليهنأِ العاشقون العمرَ ما عزموا زوراً للبنان رغم الحاسد [ الشَّاني] إنْ كان للصَّيف أنسٌ مبهجٌ أبداً فصيفُ لبنان - يا حبّاً غدا- ثان ..لهْفي على مذْهلاتٍ صار ألْيَلهُنْ يحارب الزَّجرَ في سرٍّ وإعلان كأنَّ عنْفَ الليالي لم يلدْ عِبَراً ولا طوارقَها تدعو لهجران
1- من مصايف لبنان الجميلة 17/8/1431هـ
|
|
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور 1426/2006 |